المقالات

التوطين ضرب لسورية وانهيار للبنان

نضال عيسى

كُشف بالشكل العلني ما كنا تحدثنا عنه منذ سنوات، واليوم أوروبا تقولها علنا”!
(لبقاء السوريين في لبنان)
ولكن لهذا القرار خلفيات كبيرة لها أنعكاسات سلبية على لبنان وسورية
فعندما يقرر الأوروبي إبقاء السوريين في لبنان فهذا القرار يحمل أكثر من رسالة
أولا” يصنف الأوربي نفسه الوصي على لبنان وهذا أمر غير مقبول دبلوماسيا” وحتى أخلاقيا”
ثانيا” فرض هذا القرار على لبنان هو تأكيد الأنهيار اكثر بظل الأزمة المالية والأقتصادية التي تعصف بالبنان
ثالثا”والأهم هو تفريغ سورية من طاقاتها الشبابية واستكمال للمخطط التدميري الذي يهدف لتقسيم سورية بعد ان تأمروا عليها ودمروها وفشل هذا المخطط الحربي فتوجهوا إلى تغريغها.
وكما صدر هذا القرار بالطلب من السوريين البقاء في لبنان حتما” سوف يقرر الأوروبي اصدار نفس القرار في تركيا، والأردن هذه الدول التي تستقبل العدد الأكبر، وبذلك تكون اوروبا عن ابعدت عنها وصول السوريين إليها؟؟
وهذا المخطط هو يستهدف سورية قبل الدول المستقبلة للأخوة السوريين فهذا الطلب يأتي في سياق تغريغ سورية من أهلها ومن المحافظات التي ما زالت فارغة بسبب النزوح ما يسهل بقاء المجموعات المسلحة التي كانت سبب في تهجير السوريين
وهذا القرار يؤكد تحليلي لسبب واحد وهو القرار الجماعي ببقاء الاخوة السوريين في لبنان فالأوروبي لم يميز بين بقاء المطلوب للدولة السورية وعودة الغير مطلوب
ففي لبنان عدد المطلوبين لا يتجاوز العشرة بالمئة وبالتالي لا يوجد أي عقبات بعودة التسعين الأخرين لو لم يكن الهدف كما ذكرت في بداية مقالتي
وهنا على الدولة اللبنانية التنسيق السريع مع الدولة السورية ورفض هذا القرار فورا” وعدم التهاون به لأنه يحمل ما يحمل من اهداف تضرب سورية وتأتي بمزيد من الأنهيار على لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى