مقالات

الجزيرة ترقص رقصة سالومة للشعب العربي .. وستطلب رأسا مقابل رقصها في غزة .

نارام سرجون

ليس كل من رقص لنا رقصة أعجبتنا يريد ان يدخل السرور الى قلبنا .. بل ربما ان يقطف رؤوسنا ويقدمها على طبق من فضة لسيد أو ملك .. وهذه هي وصية نستنتجها من قصة يوحنا المعمدان وسالومة التي رقصت ..احذروا الجزيرة التي اغتسلت من أدرانها وتوضأت بدماء اهل غزة .. وهاهي اليوم تجد في حرب غزة فرصة لاستعادة شرفها بعد ان تمرغت في فراش الرذيلة والجريمة في الربيع العربي المشؤوم .. وهاهي اليوم تغسل وجهها بدماء الشهداء لتبيض وجه الموسسة الذي نعلم كيف تبيض وجهها بالجريمة والفتنة .. في 45 دكيكة .. او 45 يوما ..من منا سينسى هذه الافعى التي تلتف حول العقل العربي منذ سنوات طويلة .. وشعارها الذي يشبه الافعى التي تلتف حول نفسها ..من منا سينسى هذه الحية التي اخذت براءة الاختراع من مشاركتها في حرب لبنان عام 2006 .. وكانت الناطقة باسم حزب الله .. ويومها قدمت الجزيرة أوراق اعتمادها للشعب العربي من معركة حزب الله .. وصار العربي يراها ويتابعها ولايسائلها .. نام العربي مطمئنا قرير العين في أحضانها .. وكان ملمسها الناعم لايذكره بملمس الافاعي .. بل بالحرير ..وعندما اطمأن العربي الى ذلك الحجر في قطر نام وأغفى ولم يدر الا وهذه السالومة التي رقصت له في عام 2006 قد أثملته وأسكرته وسقته الخمر كما فعلت دليلة اليهودية مع شمشون .. حتى نام في حجرها .. فانقض عليه اعداوه وقصوا له شعره وأسروه ..الشعب العربي الذي نام في حجر دليلة القطرية التي سقته الخمر من كأس الجزيرة فاجأه اعداؤه وهو ثمل وأسروه في الربيع العربي .. وصار العربي يقتل العربي .. والمسلم يقتل المسلم .. والاخ يقتل الاخ .. والاب يقتل الابن .. والابن يقتل أمه .. تحول الشرق الى مشفى للمجانين .. والمعاقين نفسيا .. ودمرت الجزيرة العالم العربي ودمرت فلسطين نفسها عندما أرسلت قضية فلسطين في العقل العربي الى المساحة المهملة .. بل والمساحة التي لاتعنيه .. والمساحة التي أتعبته وأنهكته .. وتحول العرب في الربيع العربي الى توقيع كامب ديفيد جماعية طوعية .. لأنهم تخلوا عن الصراع العربي الاسرائيلي وصار همهم (الاسلام هو الحل) واقامة الخلافة الاسلامية من غير فلسطين .. وكانت الصفقة واضحة .. خلافة مقابل فلسطين ..لن تجد القضية الفلسطينية في تاريخها كله أذى يضاهي الاذي الذي تسببته الجزيرة التي أوقدت الحرب الطائفية بشخص مفتي الناتو الذي كان له برنامج الشريعة والحياة وكان في الحقيقة برنامج الناتو والشريعة .. وكان الناتو هو الذي يتحدث الى العرب .. هذه الجزيرة الملعونة هي التي شقت حماس ضد محور المقاومة وورطتها في معارك الربيع العربي والتدخل في الشؤون العربية ورحلتها الى الدوحة واستانبول ..اليوم وقع العرب من جديد وبسذاجة لاتضاهيها سذاجة في نفس الحفرة .. وصدق ان الجزيرة عادت طاهرة ونظيفة وعفيفة لأنها أبلت بلاء حسنا في معركة غزة .. وأعادت نفس الطهورية التي أظهرتها في معركة عام 2006 .. والغريب ان يصدق الناس الافعى التي لدغتهم ولاتزال اثار أنيابها في بلدانهم وأثار سمها لاتزال تسري في الدماء العربية .. وصار الناس يدافعون عنها كأنها جبريل الذي لايكذب في نقل الرسائل .. ولايطعن .. ويكاد الناس يصدقون ان جبريل كان مراسلا في الجزيرة من كثرة ولعهم بها ..الجزيرة هي عزمي بشارة الجاسوس عضو الكنيست الاسرائيلي .. وهي التي قتلت الليبيين والسوريين والعراقيين وفتنت بين المصريين وهددت الجزائريين .. وهي التي كانت أول من طبّع .. وهي التي زارها كل قادة اسرائيل ..ألا يكفي كل هذا ان نسيء بها الظن الى الأبد ؟؟ اليس من العار ان ندافع عنها لأنها اليوم اغتسلت من جرم الزنا والبغاء ودخلت حمام الدم في غوة .. واغتسلت بدم 20 ألف شهيد .. هل يكفي للزانية التي أنجبت سفاحا ان تستحم؟؟ ألا تسير خطاياها في أبنائها الذين خرجوا منها؟؟لايكفي ان يقتل صحافيوها الميدانيون على الارض فهؤلاء ربما لايعرفون ماهي لعبة الكبار في الجزيرة .. ةهم ربما مثل ما قال الاميريكون عن جنودهم بأنهم يقاتلون في العراق في حرب لايعرفون أهدافها .. فأهدداف الحربو الحقيقية لاتقال للحنود في الميدان .. هم يموتون .. ولايدرون غايات الزعماء الحقيقية من الحروب .. بل أزعم ان محظة خبيثة مثل الجزيرة يسعدها ان تخسر بعض المراسلين لأن ذلك سيمنحها المصداقية .. فكما قتلت اميريكا مراسلها طارق ايوب في غزو بغداد ونالت الجزيرة بموته صك البراءة لتدخل في لعبة الدم في الربيع العربي .. فانها اليوم ستقدم اصابة مراسليها على انه صك براءة وأنها مستهدفة لأنها تشكل خطرا على اسرائيل ..مايخيفني هو ماتعده هذه الافعى من تخريب وحقن للسم بعد ان حصلت على البراءة في محكمة الشعوب العربية الطيبة التي صدقت هذه الافعى .. هذه شعوب يسهل خداعها .. صدقت وعود الزعماء العرب انهم سيحررون فلسطين .. وصدقت البريطانيين الذين وعودها ان الهجرة اليهودية سيتم تحديدها .. وصدقت سلام كامب ديفيد .. وصدقت سلام الشجعان .. وصدقت مايسمى الحياد الامريكي .. وصدقت اللجنة الرباعية .. وصدقت ان تحطيم بغداد سياتي بالخير على العراقيين .. وصدقت ان قتل الجيش السوري هو لانقاذ الشعب السوري .. وصدقت .. وصدقت .. وصدقت ..يكفي أن هذه الجزيرة لاتزال تحارب الشعب السوري والجيش السوري وتحرض على الشعب السوري وتثير الفتن فيه .. ولولا سورية لما كانت حماس .. ولا كان حزب الله لأنها أهم مخزن لتوريد السلاح اليهما ولذلك فان اسرائيل تقصفها كل يوم لأن السلاح يتدفق الى المقاومين عبر الاراضي السورية ..هذه الجزيرة لاتزال تحرض على حزب الله .. وتحرض على كل أنواع الفتن .. وهي مؤسسة اسرائيلية متنكر بلسان عربي وتوهمنا انها عربية .. فالخدعة لاتحتاج الا ان تلبس ثياب المخدوع وتمشبي مشيته .. ووتوافق على مايحب .. الى ان تحين ساعة الطعن في الظهر ..اليوم يجب على كل واحد ان يسأل سؤالا هو: بعد معركة غزة اذا ماقالت الجزيرة التي ابيض وجهها في غزة ان النظام السوري يقتل السوريين .. وأن حزب الله خذل غزة وأنه ذراع ايران ولايقاتل الا من أجل ايران .. وأن غزة حاربت بسلاح اشترته قطر لها .. وان سلاج ليبيا قد هربه الاخواني محمد مرسي في ستة أشهر الى غزة .. وهذه كلها أكاذيب تتردد اليوم … فهل سيكذبها نفس العرب الذين صدقوها من قبل في معركة غزة؟ ..ان من يدافع عن الجزيرة الان ويتهم من يعاديها بأنه ضد فلسطين هو من يعادي فلسطين .. وهو من يريد ان يطعمنا السم ..حرب غزة هي أول حروب المواجهات الكبرى .. ويجب ألا نكرر الخطأ السابق .. فالثقة لاتعطى لهذه الأفعى وهذه السالومة التي ترقص .. لأن أمها أميريكا .. وأمها كلفتها ان تطلب رأس المقاومة النقية الطاهرة كطهارة المعمدان .. وأن تقتل كل روح معمدانية في الشرق ..حرب غزة ستنتهي ولكن اسرائيل تعرف انها هي ستنتهي اذا لم تشعل الشرق من جديد .. والمعركة الطاحنة قادمة .. من اجل بقاء اسرائيل التي تتآكل .. ولذلك فانها ستستدعي كل احتياطيها الاعلامي لدحر المقاومة .. وتجريدها من مكانتها .. وتشويهها ..مهما كان ادائها مغ غزة فان قلبي لن يأمن لهذا المحطة الخطرة .. وهذا العش المسكون بالأفاعي ..من لايصدق فانه سيعلم ان رأسه سيحمل في طبق من فضة .. فالقصص التاريخية لاتنسى .. وقصة المعمدان احتفظ بها التاريخ لأمر يعرفه الحدس البشري .. والتاريخ يحتفظ بالقصص فقط لأولي الالباب .. وليس لأولي الاعجاب .. فاعقلوا ياأولي الالباب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى