مقالات

ماذا يعني صفقة وهدنة لوقف النار الآن؟

اولا : فشل القدرة الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية والغربية عالية التكنولوجيا على مدار نحو ٥٠ يوما من معرفة مكان (الأسرى) وإعطاء شهادة تفوق أمني كاملة للمقاومة

ثانيا : هدمت الصفقة كل لاءات وشروط النتن ياهو ووزير حربه وحكومة الحرب وأبرزها لا وقف للنار إلا بعودة جميع “الاسرى”…!

ثالثا : اشتراط الصفقة دخول المساعدات والوقود ووقف العدوان المؤقت يمنح الناس و( المقاومة) نفسا لإعادة ترتيب الأولويات والتمركز والتزود بالاحتياجات بعد نحو ٥٠ يوما من العدوان وهو ما كان خطا أحمر.

رابعا: أجبرت الصفقة واشنطن والكيان والداعمون الغربيون للإقرار والاعتراف والإجبار على التعامل مع حماس التي يريدون مسحها وإنهاء حكمها ويصفونها بالإرهابية.

خامسا : زرعت الصفقة قنبلة موقوته بحجر العلاقة التي تربط النتن مع ائتلافه المتطرف الرافض للصفقة جملة وتفصيلا، يتوقع لها الانفجار بأي وقت ( الانفجار يعني انهيار الحكومة).

سادسا: من شأن الصفقة كسر منحنى العدوان المتصاعد، وإطفاء رأسه الحامي المستمر منذ نحو ٥٠ يوما، وهو ما سيصعب عودته “غالبا” بذات الزخم والصعود والحدية بعد انطفائه جزئيا ( رغم أن كل شيء وارد على مجرم سفاح )

.سابعا: عكست الصفقة حجم الورطة العسكرية وعدم الحصول على صورة نصر مقنعة للجمهور الداخلي، لذا كانت الحاجة ماسة لتقديم ملف إرجاع جزء من الأسرى على أنه إنجاز.

ثامنا : إبرام الصفقة فيه إحراج كبير جدا لحكومة الحرب التي صعدت أعلى الشجرة ورفضت التفاوض لإرجاع الأسرى إلا بلغة النار، ما أدى لمقتل نحو 60 منهم بالقصف، ما يفتح سؤال ذويهم : من المسؤول عن قتلهم طالما ستذهبون لصفقة ؟

.تاسعا : شمول الصفقة على إطلاق أسرى نساء وأطفال فلسطينيين ضربة نجاح قاصمة، فهي أولى بدايات التفاوض على باقي من في السجون وتبييضها ؛ ورفع كبير للمعنويات.

عاشرا: القبول بالتفاوض على جزء من “أسرى” وترك الباقين لدى المقاومة يؤكد أن لا طريق لإخراجهم إلا بالطريق الذي خرج منه جزأهم الأول، وسيدفع أهالي الباقين للتحول لكتلة لهب متحركة بحجر حكومة الحرب حتى إخراج الباقين.

أخيرا : *لا أمان لهم وسنشهد خروقات وتجاوزات منهم فهم بهذه الصفقة كمن يصب الماء المغلي على رؤوسهم وسيعمدون لمحاولة الثأر كون فكرة ومبدأ وشروط الصفقة كلها لا تصب في دائرة أهدافهم وإرادتهم.. فهؤلاء قوم لا يستحون بل يخافون*.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى