مقالات

لماذا استبقت حماس الأحداث؟!!

بعد استقراء مقالات العدو وتصريحاته:
الطوفان كان استباقيا وجرف صفقة القرن

وضعوا الخطة …

انقلاب في مصر …
تمكين الانقلاب ….
تجهيز سيناء وتهجير أهلها …
وضع خطط تهجير أهل غزة …
وضع خطط الزحف البري …
الاستعانة بشبكة كبيرة من الخونة …

كل شيء بات جاهزا وفق ما تم رسمه
بقيت ساعة الصفر …

كان كل شيء معلوما لدى الأبطال …
فجهزوا خطتهم الاستباقية بكتمان شديد حتى على حلفائهم …
تظاهروا أنهم ضعفاء ….
تظاهروا أنهم لا يريدون القتال ويؤثرون السلامة …
تظاهروا أن مطلبهم فقط المال لتنمية قطاع غزة …
لم يشاركوا في جولات فتحتها فصائل أخرى….

زادت ثقة العدو أنهم في حالة ضعف ولا رغبة لديهم بالقتال
فاطمأن جنوده …
وذهبوا يرقصون في حفلة غنائية ماجنة طوال الليل

ساعة الطوفان تحددت …
شعرت مصر في الساعات الأخيرة …
سارع رئيس الاستخبارات المصرية بتحذير العدو…
قال لهم هناك تحركات …
احذروا
سخر العدو من كلامه
لأن معلوماته تؤكد عدم رغبة أبطالنا بالقتال

جاء الطوفان …..
اجتاح مستوطناتهم
اجتاح قواعدهم
اجتاح مراكز استخباراتهم
سقط الجنود والمستوطنون بالآلاف بين قتيل وجريح وأسير

انجرفت صفقة القرن
انجرفت الخطة
انجرفت خطة عشر سنوات …
وضاع كل شيء
……………………

لذلك رأينا السيسي يتملص منهم
ويرفض التهجير الذي بنى له مدينة كاملة لا تزال فارغة حتى اللحظة
رأينا جنون العدو
رأينا جنون امريكا وبريطانيا وكل أوروبا

كانت الخطة زحفا بريا ..
وتهجيرا جماعيا
صار الهدف حاليا
الحفاظ على الكيان من الانهيار….

مكاسب حماس في هذه الحرب

١- إفشال التطبيع

٢- القضاء على الجيش الإسرائيلي وإبعاده من المرتبة الرابعة عالمياً

٣- أسر عدد أكثر من ثلاثمائة جندي وضابط وأربعة منهم برتبة عميد وقائد منطقة

٤- أخذ السلاح الخفيف والمتوسط مع الذخيرة من أربع قواعد عسكرية ومن المناطق والأقسام والمواقع الحدودية مع غزة

٥- حرق وتفجير أكثر من خمسين دبابه وآلية عسكرية

٦- إقتحام مقر الموساد وأخذ كل الوثائق المتعلقة بأسماء أفراد الموساد في غزة والشرق الأوسط كامل وأجهزة الكمبيوترات المحمولة

٧- أخذ أجهزة الرادار الخفيفه والأجهزة اللاسلكية التي بحوزة الضباط وفي مخازن المعسكرات التي كانت على حدود غزة بامتداد أربعين كيلومتر ، وتدمير الرادارات الكبيرة

٨- ضرب إسرائيل بأكثر من خمسة عشر ألف صاروخ

٩- تهجير أكثر من نصف مليون صهيوني مع إخلاء كل المستوطنات التي حول غزة ومن ضمنها مدينة عسقلان .

١٠- قتل أكثر من ألفين وخمسمائة إسرائيلي

١١- تشويه سمعة المخابرات العالمية وبالأخص دول السبع حيث وأنها لم تعلم بنوايا القسام قبل العملية

١٢- إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة وبقوة عند الشعوب العربية والإسلامية والغربية

١٣- سحب سفراء إسرائيل من كل الدول العربيه

١٤- إنكشاف الغرب على حقيقته في حقوق الإنسان العامة وفي قضية فلسطين خاصة

١٥- ظهور المنافقين من الدول العربيه ومن دول وأفراد وجماعات

١٦- وأكبر مكسب أن إسرائيل من تاريخ ٢٠٢٣/١٠/٧م انتهت وإلى زوال باذن الله تعالى .

الخندق حُفر ..
والأعداء اتحدوا ..
والمنافقون ظهروا ..
والمؤمنون عاشوا أوج أيام حصارهم وخوفهم ، وبدأت الريح تساوي في الرعب بينهم وبين عدوهم ..
وكلا الفريقين يتصبَّران .. وكأني بالريح تخالف بين الأحزاب ..
ورياح الصبر والإيمان تهل بشائرها على أهل الإيمان !!

وغدا تنكفئ قدور المجرمين ، وتقتلع خيامهم ، وينادي كبيرهم ، إني راحل فارحلوا …

هنيئا لحذيفة حفظ السر ..
وهنيئا لجابر سخاؤه بسَخْلتهِ الوحيدة ..
وهنيئا للعفيفات اللاتي حفظن غيبة أزواجهن المحصورين في الخندق ..

وهنيئا لـ عليّ قتلَه للصنديد عمرو بن ود ..
وهنيئا لسعد بن معاذ الذي رفض المهادنة على ثمار المدينة في أنفة لا تتناسب مع الحصار ..

هنيئا لحسان بن ثابت الذي آوى المسلمات في حصنه ..

هنيئا لنعيم الذي راوغ المشركين واليهود بإسلامه الجديد..

وهنيئا لسلمان المهندس المبتكر لفكرة الخندق ..

وهنيئا لجيش الحافرين والحارسين والمتخندقين جميعا ..

وقريبا سنعيد القصة في نسختها الجديدة من سلمانها لمعاذها ، أو من القائد لأصغر جندي فيها ، ونضحك كثيرا على الصخرات المستعصية ، وسخافات المنافقين التافهة ، وعلى إجرام الكافرين الذين سيضرب الله قلوب بعضهم ببعض… 🔻
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى